جامعة تعز

كلمة العميد



بدايةً يسرني باسم الهيئة الأكاديمية والإدارية والفنية لكلية الآداب، بجامعة تعز، وباسم طلابها المنتسبين إليها، وباسم كل الخريجين الذين نهلوا من علومها ومعارفها، أن
أُرحّب بكم في موقع الكلية، متمنيةً أن يوفر هذا الموقع للجميع معلومات مفيدة عن الكلية وأقسامها المختلفة تتضمن رؤيتها ورسالتها وأهدافها ونشاطها البحثي وفعالياتها في مجال خدمة المجتمع، إلى جانب نشاطاتها الطلابية والخدمية. فكلية الآداب تضطلع بمهام حضارية عظيمة تعنى بالإنسان، وبكل ما يتعلق به من علوم وآداب وفكر وثقافة وفنون، فقد كان لكلية الآداب – ولا يزال – في مختلف دول العالم ومناطقه وعلى مراحل تاريخية ممتدة، رسالتها السامية، وظلت هذه الكليات تواكب باستمرار تطورات الإنسان والمجتمع، وترصدها، لتضع التصورات المناسبة للتعامل معها، ولذلك تحتل هذه الكليات والدراسات التي تقدمها ركناً أساسياً في التعليم الجامعي، وتعمل على تطويره والاستفادة من مخرجاته في بناء وتطوير المجتمعات والدول . وكلية الآداب في جامعة تعز تسعى جاهدة لتحقيق رسالتها العلمية والاجتماعية في نفس السياق السابق من الأهمية، بل تتضاعف أهمية حقولها وتخصصاتها المعرفية نظراً لحاجة المجتمع إلى متخصصين في مختلف المعارف والعلوم الانسانية ، والاسلامية ، والاجتماعية وغيرها . وتعد كلية الآداب من أوائل الكليات التي أنشئت في جامعة تعز منذ تأسيسها، وتحوي عشرة أقسام أكاديمية هي: قسم اللغة الانجليزية وآدابها، وقسم اللغة الفرنسية، قسم اللغة العربية وآدابها، وقسم التاريخ والعلوم السياسية، وقسم الجغرافيا، وقسم الإعلام، وقسم علم النفس، وقسم علم الاجتماع، وقسم الفنون الجميلة، وقسم الدراسات الإسلامية، والتي وصفت برامجها في ورش أعدت لذلك بحسب التوصيف الأكاديمي ووفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. وعلى مستوى برامج الدراسات العليا، يحسب لكلية الآداب أنها كانت السباقة في البدء يفتح برامج الدراسات العليا في الجامعة على مستوى الماجستير والدكتوراه، حيث بدأت برامج الماجستير في تخصصات اللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية، وعلم النفس، والتاريخ، والجغرافيا، وبرنامج الدكتوراه في قسم اللغة العربية ،ومن المؤمل في المستقبل القريب أن يشهد جانب الدراسات العليا في الكلية تطورات نوعية وكمية، والاستعدادات جارية لإعلان البدء في برنامج الدكتوراه في أقسم الدراسات الاسلامية ، وعلم النفس ، والتاريخ وعلى مستوى البحث العلمي، تؤكد التقارير والإحصاءات السنوية تطور اهتمام الكلية بالبحث العلمي وزيادة انتاجية أعضائها على مستوى بحوث المجلات العلمية المحكمة، والكتب المؤلفة والمحررة، وأوراق المؤتمرات العلمية داخلياً وخارجياً ، وتطمح الكلية لتحقيق المزيد من التطورات في هذا المجال، نظراً للأهمية التي يحتلها البحث العلمي في مواجهة القضايا الاجتماعية والفكرية والثقافية والإبداعية المختلفة. وفي مجال خدمة المجتمع، تفتخر الكلية بمشاركتها الواسعة في برامج خدمة المجتمع على شكل استشارات، ولجان دائمة ومؤقتة، وندوات وملتقيات، ومحاضرات، عبر لجان مشتركة مع مؤسسات أو منظمات مختلفة. ومن أهم أهداف الكلية هو الحفاظ على التراث الإسلامي والحفاظ علي لغة القرآن والسنة النبوية وترسيخ المفاهيم والمثل الإسلامية العليا، وتطوير المعارف والعلوم المختلفة بما يتوافق مع سوق العمل واحتياجات المجتمع مستقبلاً، ومن الأهداف المهمة للكلية ايضاً المشاركة الفعالة في دفع عجلة التنمية بكافة جوانبها في اليمن، لذا أسهمت الكلية بأقسامها و ما زالت تسهم إسهامات مضيئة في خدمة المجتمع، ودفع عجلة التنمية، فمنذ تأسيسها تخرج منها عدد كبير من العلماء والمفكرين و الأدباء والقياديين الذين كان لهم دور كبير في دفع عجلة التطور والتنمية في هذا البلد. و نعتبر أن أهم مورد لكليتنا هو أعضاء هيئة التدريس والطلاب فيها والذين يقدمون عملاً دؤوباً لتحقيق التميز والنجاح، و فخورون بذلك؛ لأن توفر أعضاء هيئة تدريس وطلاب متميزين هو المحور الأساسي لبناء كلية متميزة. كما نؤمن أن التعليم الجيد يجب أن يتناسب مع المستجدات من حولنا، لذلك نسعى أن تحوي الخطط الدراسية الجديدة للكلية عدداً من المهارات تضاف لمواد التخصص وهي مهارات يحتاجها مجتمعنا وتهيئ الطالب للنجاح بعد التخرج. وتمشيا مع رؤية جامعة تعز؛ تسعى الكلية حالياً إلى رفع مستوى العملية التعليمية ودعم البحث العلمي وبناء تعاون وشراكة محلية وإقليمية لكي تؤدي أفضل دور ممكن لخدمة المجتمع وخدمة البحث العلمي والعملية التعليمية في اليمن. ويدرك المنتسبون لهذه الكلية أن تحقيق أهداف هذه الكلية من أجل "إبداع المعرفة الإنسانية" لن يتأتى إلا بعمل متواصل، وجهد دؤوب، "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".سورة التوبة الآية 105 عميد الكلية ا. د. نبيلة عبد الكريم الشرجبي

إقراء أيضاً