جامعة تعز

معايير تصنيف الجامعات في العالم

تاريخ الإضافة : 01-05-2019


منذ عام 2004م تُبذل محاولات لوضع مقاييس تصنَّف بها الجامعات من قِبل خبراء اليونسكو، ومعهد سياسات التعليم العالي في واشنطن، ومجموعة المعاهد الألمانية، وغيرها من المؤسسات العالمية.

ورغم أن المؤشرات والموازين التي تعتمد عليها المقاييس تتفاوت بشكل جذري، فمن الصعب إنكار أن جامعات بعينها تمتاز على غيرها وتفضُلها، بيد أن نسبة الجامعات المجمَع على صدارتها حول العالم لا تزال محدودة للغاية.
قد تكون هذه المقاييس غير منصفة في كثير من الأحيان، وهي تتباين على نحو هائل، فضلًا عن أن تزايد الاهتمام بمقاييس تقييم الجامعات وترتيبها أخذ يطغى على التقييم الموضوعي.

وبعض الدراسات تشير إلى أن التباين يتفاوت بين 33 مرتبة (الحد الأدنى) وبين 207 مراتب (الحد الأعلى) للجامعة الواحدة، وأن نسبة التوافق بين المقاييس لا تزيد على 11%، ويمكن تفسير التباين بين المقاييس من خلال تباين المؤشرات المعتمدة للقياس، وتباين الأوزان المعطاة لكل مؤشر، وعدد المؤشرات المعتمدة.

أولاً: التصنيف العالمي:

1- التصنيف الصيني أو تصنيف «شنغهاي»:
تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والذي يعرف بـ “التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم”(Academic Ranking of World Universities) أو بالمختصر الاسم (ARWU) ويرتب فقط أول 500 جامعة على مستوى العالم وهو التصنيف الأكثر اعتماداً على مستوى العالم. يعتمد هذا التصنيف على الأداء فيما يتعلق بالبحوث العلمية, حيث أن معايير التصنيف هي:
  * جودة التعليم 10%,
  * جودة هيئة التدريس 40%,
  * مخرجات البحث 40%,
  * حجم المؤسسة10%.

2- التصنيف البريطاني أو تصنيف «كواكواريلي سيموندس»:
مؤسسة (Quacquarelli Symonds Limited) أو بالمختصر (QS) هي مؤسسة غير ربحية مقرها الرئيسي لندن ولها فروع منتشرة حول العالم حيث تأسست عام 1990 وبدأت عملها كمصنِف منذ العام 2004 تصنف أفضل 800 جامعة في العالم و ذللك وفقاً للمعايير التالية :
  * السمعة الأكاديمية بنسبة 40% من إجمالي التصنيف،
  * نسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس بنسبة 20%،
  * الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين في العالم بالأبحاث المقدمة من الباحثين والأكاديميين في الجامعة بنسبة 20%
  * استطلاع آراء جهات التوظيف من مؤسسات وشركات حول أداء وجاهزية خريجي الجامعة بنسبة 10%،
  * النسبة التي تتيحها الجامعة للطلاب الأجانب حول العالم 5%،
  * نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة بنسبة 5%

3- تصنيف مجلة التايمز هاير إديوكاشين «Higher Education»:
تصنيف هاير إديوكاشين المشهور باسم تصنيف التايمز (The Times Higher Education World University Rankings) هو تصنيف تقوم مجلة التايمز بتصنيف أفضل 100 جامعة في العالم وذلك وفقاً للمعايير التي تعتمدها المجلة, وهي أيضاً تقوم بتصنيف أفضل 100 جامعة لم يمر على نشأتها 50 عام, كما يُعتبر هذا التصنيف من أكثر التصنيفات المعتمدة عالمياً.

4- التصنيف الإسباني الويبومتركس «WEBOMETRICS»:
يهدف هذا التصنيف بالدرجة الأولى إلى حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم مالديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الانترنت. والتصنيف عبارة عن نسخة تجريبية أولية ليس الهدف منها تقييم الجامعات حسب الجودة أو المكانة العلمية لكل جامعة وإنما هو بمثابة المؤشر لالتزام الجامعات بالاستفادة من الانترنت لعرض مالديها لكي تتم الاستفادة منه من قبل الآخرين. وإذا ما أرادت أي جامعة إحراز تقدم في هذا الترتيب فإن عليها أن تعيد النظر في محتوياتها على الإنترنت لتتناسب مع مكانتها العلمية وستجد أن مركزها في التقييم قد تغير إلى الأفضل في التصنيفات التالية. ويتم عمل هذا التصنيف في الشهر الأول والسابع من كل سنة ميلادية.

5- التصنيف التايواني:
وهو تصنيف بدأ عام 2007 ويقيم أداء أفضل الأبحاث العلمية لأعلي 500 جامعة في العالم ويعتمد على ثلاثة معايير أساسية هي إنتاج الأبحاث وتأثيرها وتميزها.

6- التصنيف الأسترالي «4cm»:
وهو يصدر سنوياً بقائمة تحتوي على أكثر من 9 آلاف جامعة تشمل 200 دولة ويعتمد على المعلومات المتاحة من خلال محركات البحث على الإنترنت،بالإضافة إلى البيانات التي تقدمها الجامعة نفسها حول الشهادات التي تمنحها الجامعة ومجالات الدراسة وجهة الاعتماد والرسوم الدراسية وأعداد الطلبة ومعلومات عن المكتبات وغيرها.

ثانياً: تصنيفات اقليمية ومناطقية:


1- الإتحاد الأوروبي, قامت المفوضية الأوروبية بوضع 22 جامعة من حيث أكثر الجامعات تأثيراً علمياً وعدد الابحاث العلمية المنشورة من الجامعة
2- بريطانيا, تقوم وكالة (Quality Assurance Agency for Higher Education) بتقييم جودة التعليم في الجامعات البريطانية.
3- أمريكا, مجلة أخبار الولايات المتحدة وتقرير العالم تقوم بعمل ترتيب سنوي وهو (U.S. News & World Report College and University rankings) هو تصنيف موجود في الولايات المتحدة منذ العام 1983. ويكتب حسب معلومات تجمعها من الجامعات والمعاهد باستخدام استبيان يرسل للجامعة أو من موقع الجامعة. يعتمد كذلك على أمور أخرى.

 

بالنظر إلى معايير التصنيف يمكن القول بشكل قاطع أنه لا مكان للجامعات غير البحثية في قائمة أفضل 500 جامعة عالمية. ولكن لا يمكن أن تكون هذه التصنيفات ذات تأثير كبير لأن كل تصنيف وضع على أساس عدة معايير ولا يوجد تصنيف من جهة عالمية كما هو متوفر لفرق كرة القدم (الفيفا) أو كما في المنظمات الدولية.
 
كما نرى غياب أو تأخر أغلب الجامعات العربية عن التصنيف مع أن العديد من الجامعات العربية لها تاريخ عريق في المسيرة العلمية, ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي لقلة موارد البحث العلمي.


أخر الأخبار