كلمة العميد

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلاً وسهلاً بكم في مرابع كليتنا , مأوى الأدب والإبداع والفن , ومستودع التاريخ والفكر والمعرفة , وبوابة الثقافة الإنسانية الاصيلة والتقاليد الحضارية الراقية .

كلية الآداب التي تمتلك كادراً أكاديمياً على درجة عالية من الكفاءة , وطاقماً إدارياً وفنياً ملماً ومقتدراً , تربط بينهما علاقات تنتظمها ضوابط الآدب وروح الفن والذوق ورعاية الآعراف الآكاديمية والمسؤولية المهنية – تحيا اليوم مرحلة مميزة تشهد فيها حراكاً علمياً وثقافياً نشطاً , تسعى خلاله إلى تحقيق أهداف التعليم الجامعي المتميز والمرتقي بمستوى الإنتاج الفكري والبحث العلمي الباعث على تفعيل المعارف الإنسانية والاجتماعية المسهمة في تقدمُ المجتمع وحل مشكلاته , وهي الأهداف التي تحل كليتنا في مكانها الذي يليق بها كصرح علمي وثقافي ينهض بدور أصيل في ريادة عمليات التنوير والتثقيف , كل ذلك في إطار خطة مدروسة تبدأ حركتها من تطوير برامجها وتحديث خططها الدراسية الهادفة إلى رفع المستوى العلمي والفكري لطلابها وطالباتها , وتمكينهم من أصول البحث العلمي ومناهجه الحديثة , وافتتاح اقسام وشعب جديدة تستوعب حاجات المجتمع وتفي بمتطلبات سوق العمل , وتمر بتطوير مواردها الذاتية والارتقاء بقدرات كادرها الأكاديمي والإداري والفني عبر الانخراط  في سياسة الجامعة الساعية إلى إقامة الدورات المتخصصة والمواكبة للتطورات الحديثة , وتنتهي بالاهتمام بتأهيل إنشاءاتها كي تستوعب الأعداد المتزايدة كل عام , إذ هي تحتضن اليوم أقساماً تشكل مشروعات لكليات مستقلة تستوعب أعداداً أخرى من أبنائنا وبناتنا في المستقبل القريب بإذن الله تعالى.

وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير والسداد

عميد كلية الآداب

د. حفيظة قاسم سلام