حول المؤتمر

تشهد اليمن، خاصة بعد اندلاع الحرب منذ عام 2015، تدهورًا في مستويات التنمية، وضعفًا في القدرات الإنمائية، ونقصًا في الموارد المالية المحلية، واختلالًا حادًا في الهيكل الإنتاجي للاقتصاد - الناجم عن تراجع معدلات الاستثمار وهروب رأس المال المحلي والأجنبي، الأمر الذي ترتب عليه توقف العملية التنموية وزيادة الاعتماد على الواردات وتوسع قضايا الاختلالات الهيكلية وضعف الحوكمة، ومن ثم أصبحت اليمن أمام تحديات صعبة ومعقدة لإعادة بناء مؤسساتها وبنيتها التحتية والسعي وراء وضع لبنات التعافي لاقتصادها المنهك. وعليه؛ يتطلب هذا الأمر إجراء نقاشات وحوارات علمية اقتصادية من قبل المتخصصين والمهتمين، بهدف الخروج بمقترحات وحلول ممكنة تعالج كافة القضايا الراهنة أو تخفف منها على الأقل، مع تقديم رؤية حول مستقبل أفضل للاقتصاد اليمني وتعزيز دور كل من القطاع الخاص والقطاع العام، وفق أسس علمية تأخذ بنظر الاعتبار تجربة الماضي وتحديات الحاضر وإمكانات المستقبل. ولكل ما سبق، فقد رأت عمادة كلية العلوم الإدارية ضرورة تنظيم مؤتمر علمي يستهدف تشخيص الاقتصاد بغرض السعي وراء دراسة وتحليل كافة المشكلات القائمة وطرح المعالجات المناسبة مع التركيز على جوانب التنمية المحلية كمدخل للتعافي الاقتصادي. يمثل المؤتمر دعوة لجمع أفكار وآراء وخبرات الباحثين والأكاديميين والمهتمين من داخل اليمن وخارجه، وكيفية الاستفادة من هذه الأفكار والخبرات للوصول إلى الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها. كما أن تنظيم وإقامة هذا المؤتمر يمثل تعزيزًا لوظائف الجامعة ودورها في المجتمع، ومن المتوقع أن تكون مخرجات المؤتمر إضافة مهمة لأنشطة البحث العلمي، وخدمة المجتمع التي تلتزم بها كلية العلوم الإدارية في ظل رسالتها ورؤيتها.