المنادى الشبيه بالمضاف من تنظير النحاة إلى الاستعمال

محتوى المقالة الرئيسي

الملخص

 


يهدف هذا البحث إلى معرفة مفهوم المنادى الشبيه بالمضاف في النحو العربي، وإمكان إدخال وظائف نحوية أخرى، كالمنادى النكرة الموصوفة، ونداء المعطوف عليه وغيرهما ضمن هذا المفهوم أو ضمن هذا النوع من النداء، إذا رمنا التحديد أكثر. وسيبويه، صاحب أقدم مدونة نحوية عربية وصلت إلينا، ألمع إلى ذلك بوضوح؛ غير أن هذا الإلماع لم يتنبه إليه إلا قليل من النحويين كالرضي والشاطبي. والإشكال الذي يرد في هذا الموضوع هو أن النحاة العرب قالوا بأن المنادى النكرة المقصودة يبنى على الضم، غير أننا لا نلبث أن نكتشف أن المنادى النكرة المقصودة يعرب أحيانًا، في نحو: ( يا عظيمًا يرجى لكل عظيم). وهنا يخرج النحويون بقاعدة أخرى أو استثناء وضعوه لتستقر لهم قواعدهم المعيارية التي تواضعوا عليها، جِماعُه أن النكرة المقصودة إذا نعتت أعربت. على أن البحث الحالي لا يرتضي هذا التخريج أو الاستثناء، وبدلًا من ذلك يُسلك مثل هذه الحالة ضمن المنادى الشبيه بالمضاف. ولتحقيق هدف البحث، فإنه سيتبع المنهج الوصفي، وسيركز على أداتيه: التحليل والاستقراء. ويخلص البحث إلى أن المنادى الشبيه بالمضاف لا تحكمه علاقة العامل والمعمول فقط، بمعناها الضيق، بل تحكمه أسباب أو علاقات أخرى غير الأثر الإعرابي سنشير إليها في أعطاف هذا البحث؛ ومن ثم تتعدد صور المنادى الشبيه بالمضاف، فيدخل فيه المنادى المنعوت والمنادى المعطوف بشروط معينة، والمنادى المميز، وغير ذلك مما سيبينه البحث.

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات