دلالة العلامة الإعرابية على قصد المتكلم

الملخص

تناول هذا البحث (دلالة العلامة الإعرابية على قصد المتكلم)، بنماذج مختارة تثبت الظاهرة ولا تستقصي الشواهد، وهذه النماذج مما هو متداول وثابت، مصدره الاستعمال أو الرواية ضمن المنجزات الكلامية، ويطرد القياس عليها، وتشمله لسانيات الكلام. ومن خصائص هذه النماذج أنها مما اتحد تركيبا وتغيرت في كلمة منه أو في كلمتين بعض علامات الإعراب رواية، أو جاز تعدد أوجهه النحوية، بحسب قواعد النحو، وتغير بتغير تلك العلامات معنى الكلام ودلت على قصد المتكلم، مقتصرا على الحركات الإعرابية الظاهرة. ومن أهم النتائج التي توصل إليها هي: للعلامة الإعرابية أثر كبير في الدلالة على قصد المتكلم وهي في مقامات أخرى يعد وجودها فاصلا في الدلالة على القصد، ولا يقوم مقامها قرينة أخرى. وتحتمل العلامة الإعرابية لبعض الكلمات داخل التركيب الكلامي توجيهين إعرابيين أو أكثر، بحسب ما تتيحه القواعد النحوية، وإدراك قصد المتكلم يعتمد على الإحاطة المسبقة من قبل طرفي الخطاب بهذه التوجيهات الدقيقة التي تفترضهما قبل حصول الخطاب، وهي التي تسمى الكفاءة اللغوية. ما يؤثر سلبا في إدراك قصد المتكلم بالعلامة الإعرابية هو التفاوت بين المتكلم والمتلقي في الكفاءة اللغوية، فالاقتصار على احتمالات إعرابية وإغفال أخرى هو مظنة انعدام الفهم، وهو غاية التواصل الكلامي.