الأمثلة المصنوعة في كتاب سيبويه
الملخص
يحاول هذا البحث دراسة (الأمثلة المصنوعة في كتاب سيبويه) لِما لها من أثر تعليمي ومنهجي في الدرس النحوي. ويسعى لإظهار أهميتها عند سيبويه ومن ثم عند الخالفين من النحاة.
يناقش البحث منهج سيبويه في إيراده الأمثلة المصنوعة وما يعقبها من أحكام تتمثل في الجواز وعدمه، والحسن والقبح ... إلخ، ويكشف عن الأمثلة المفترضة المنطوقة وغير المنطوقة سواء التي لم يُتكلَّم بها، أو التي لا يُتكلَّم بها.
إنَّ هذا البحث يُظهِر تقديم سيبويه للأمثلة المصنوعة على الشواهد النحوية، ويُوضِّح وظيفة الأمثلة المصنوعة في تفسير القاعدة، وبيان ما تتضمنه تراجم أبواب كتاب سيبويه من مسائل نحوية، ويُبيِّنُ البحثُ أنَّ الأمثلة المصنوعة صورة من صور القياس الاستعمالي، وأنَّ صُنْع الأمثلة لم يكن لعدم توافر الشاهد، فقد أورد سيبويه أمثلة لكثير من مسائل النحو مع وجود شواهد لها، وليس كل ما أورده سيبويه قد نطقت به العرب.
وفي الأمثلة المصنوعة يتجلى جانب من جوانب المعيارية المتمثل في الجواز والمنع والتحسين والتقبيح التي يحكم بها سيبويه على الأمثلة، وأبرزت الأمثلة مكانة التمثيل وأهميته عند سيبويه على ذكر الحدود لكثير من موضوعات النحو، وفي الأمثلة المصنوعة دليل على المنهج التعليمي الحُواري في الدرس النحوي.