أهلية الترشيح للمجالس النيابية من منظور شرعي

المؤلفون

  • د. علي عبد الله حميد أحمد مؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمين الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على رسول الهدى وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الحديث عن أهلية الترشيح لعضوية المجلس النيابي له أهمية الكبيرة، وتأتي هذه الأهمية من خلال ما يناط بأعضاء المجالس النيابية من مسؤوليات وما يقومون به من أعمال لها خطورتها على الأمة ومستقبلها، إذ بواسطتهم تـُحقق الأمة مبدأ الشورى الذي أمر الله به، فالحاكم مطلوب منه أن يشاور الأمة، ولا يستطيع مشاورتها مجتمعة، فكان لابد أن تختار الأمة من ينوب عنها في هذا الأمر، كما أن معرفتهم تزيل الغموض الذي نتج عن عدم تحديدهم؛ بسبب الدور الذي يقومون به في اختيار المرشحين لرئاسة الدولة وإجراء البيعة، ولكي يتمكن رئيس الدولة من القيام بواجباته بأسلوب يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى أن معرفتهم تمكِّن المسلمين في كل عصر من تعيين الأشخاص الذين يكوِّنون هيئة أهل الشورى التي يقع على عاتقها واجبات جوهرية، سواء في انتخاب رئيس الدولة أو في مباشرة مسئولياته، بأن تتولى الرقابة على أعمال الحكومة، والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولهذا كان لابد أن يكون عضو البرلمان على مستوى هذه المسؤولية، إذ ليس كل شخص في الأمة مؤهلا لعضوية البرلمان.

التنزيلات

منشور

2025-02-22

إصدار

القسم

المقالات