التغير الاجتماعي-الثقافي لدى فئة الأخدام بمدينة تعز "دراسة تتبعية- مقارنة لسكان المدينة السكنية بالبعرارة"
الملخص
تهدف الدراسة إلى التعرف على طبيعة التغيرات الاجتماعية والثقافية لدى فئة الأخدام، والمدى الذي وصلت إليه هذه التغيرات، خصوصاً في ظل التحول السكني الذي باتوا فيه حالياً، على اعتبار أن التغير في السكن هو نوع من التغير الاجتماعي، الذي يحمل في طياته الكثير من التطورات المتعلقة بأسلوب العيش، وأنماط السلوك، وقضاء وقت الفراغ، وتكوين العلاقات مع الغير، وغيرها من القضايا الأخرى.
تعتمد هذه الدراسة باعتبارها دراسة تتبعية، على المنهج المقارن، الذي يهدف إلى معرفة الفروق والتغيرات الاجتماعية-الثقافية التي شهدتها هذه الفئة –موضوع الدراسة- بعد مرور ما يزيد على خمس سنوات منذ انتقالها إلى المدينة السكنية الجديدة، في منطقة البعرارة الواقعة في الجهة الغربية من مدينة تعز (المجال المكاني للدراسة)، ومقارنتها بما كانت عليه قبل انتقالها، وذلك من باستخدام طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، من خلال اختيار عينة عشوائية منتظمة، وقد بلغ حجم العينة (60) من أرباب الأسر ذكوراً وإناثاً، استخدمت معهم أداة استمارة المقابلة، التي تم تحليل بياناتها باستخدام الطرق الإحصائية الوصفية المتبعة في مثل هذه الدراسات والمتمثلة بجداول التكرار، والنسب المئوية، من خلال التحليل الإحصائي الآلي (SPSS)، ومن ثم تم تصميم الجداول الإحصائية بما يتلاءم مع أهداف الدراسة.
وخرجت الدراسة بالنتائج الأساسية التالية:
- عدم ملاءمة حجم السكن الجديد بالنسبة لبعض الأسر، مع حجم وأعداد أفراد الأسرة الواحدة.
- القصور في مستوى الوعي ببعض الجوانب الصحية، ومن أبرزها تنظيم النسل، ومحدودية الاستفادة من الخدمات الصحية المتاحة، واستخدام المرافق الصحية، ولكن ذلك لا يمنع من القول ببروز بعض التحسن في بعض تلك الجوانب.
- عدم كفاية التحسن الطفيف فيما يتعلق بالوعي بأهمية تنظيم الإنفاق على النحو الكافي، وبما يتلاءم مع التدني في مستوى دخل الأسرة.
- ضعف الإدراك أو الإلمام بأهمية تبادل الزيارات مع الجيران والأقارب، وخصوصاً مع المحيط الاجتماعي خارج نطاق المدينة السكنية، أو نطاقها الجغرافي (منطقة البعرارة).
- استمرارية بعض السلوكيات الاجتماعية والأخلاقية الخاطئة، كاستخدام الألفاظ النابية والشتائم، في إطار عملية الاتصال الاجتماعي، سواء بين أفراد الفئة وبعضهم، أم مع الفئات الاجتماعية الأخرى (من خلال أفراد العينة).