الهجرة الداخلية لسكان محافظة عدن للفترة 1994م – 2004م (حسب طريقة محل الميلاد)
الملخص
تعتبر ظاهرة الهجرة الداخلية عنصر أساسيا بعد المواليد والوفيات بما تقوم به من تغييرات في خصائص النمو السكاني وهي تغييرات تظهر تأثيراتها في حجم وتوزيع وتراكيب السكان مما جعل منها بان تشكل مظهرا من مظاهر حركة السكان المكانية، ولكون الهجرة الداخلية هي احد فرعي الهجرة فهي تختلف عن الفرع الأخر (الخارجية) لذا عرفت بأنها من حركات المكانية للسكان والتي يتم فيها انتقال السكان من ارض تدعى مكان الأصل إلى أخرى تدعى مكان الوصول ويتبع ذلك الانتقال تغير في محل الإقامة، بشرط إن يتجاوز الانتقال حدود منطقة إدارية داخل الدولة الواحدة، وغالبا ما تكون المسافة المقطوعة فيها قصيرة.
أن استمرار حركة ظاهرة الهجرة الداخلية في الجمهورية اليمنية وتباينها بين محافظاتها عامة ما هو إلا انعكاسا يعزى سببه إلى التباين في مستويات التنمية الخدمية والاقتصادية مما نجم عنه ما يعرف بالمحافظات الطاردة والجاذبة، وان استمرار ذلك التباين وتزايد درجاته سيؤدي إلى نتائج سلبية في كلاهما في مقدمتها تخلف محافظة الطرد تنمويا واقتصاديا وانخفاضا في حجمها السكاني وفي حين سنجد بمحافظة الجذب زيادة في حجمها السكاني وضغطا متزايد على خدماتها والمتمثلة في الإسكان وماء الشرب والكهرباء والتعليم والصحة وإضافة إلى ضغطا اقتصاديا من خلال تركز البطالة فيها وخاصة بمدنها لعدم قدرة إمكانية استيعابهم اقتصاديا يكل القطاعات الحكومية والمختلط والخاص وهو ضغطا كثيرا ما ينجم عنه بروز مشكلات اجتماعية واقتصادية متعددة لم تعهدها المحافظات الطاردة والجاذبة.