إسهام قبيلتي مغيلة ونفزة الخارجيتين في المغرب في تأمين وصول عبدالرحمن بن معاوية إلى الأندلس
الملخص
يهدف هذا البحث إلى إبراز إسهامات قبيلتي مغيلة ونفزة الخارجيتين في المغرب في وصول عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك إلى الأندلس وتأسيسه للحكم الأموي من جديد؛ وعرض المبررات التي دفعت الخوارج في المغرب إلى تغيير موقفهم تجاه الأمويين- رغم العداء التاريخي بين الطرفين- والذي ظهر جلياً من خلال تأمين القبيلتين لحياة سليل الملك الأموي عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك بعد فراره من المشرق ووصوله إلى بلاد المغرب سنة 133هـ/750م؛ هارباً من ملاحقة العباسيين، وتسهيل تنقلاته بين قبائل البربر في المغربين الأوسط والأقصى لعدة سنوات، ومن ثم عبوره إلى الأندلس وتـأسيسه ملكاً جديداً للأمويين بعد ست سنوات من سقوط سلطانهم في المشرق.
استقى البحث مادته العلمية من المضان وأمهات الكتب، فضلا عن بعض الدوريات والدراسات الحديثة، معتمدا المنهج التاريخي الوصفي والمنهج المقارن في استقراء المادة العلمية واستنطاق نصوصها.