ضمانات حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي العام ) دراسة مقارنة (
الملخص
يحظى هذا البحث موضوع حقوق الانسان بشكل عام وحقوق الطفل والطفولة بشكل حاص في الوقت الحاضر بأهمية كبيرة فقد أنشئت في الكثير من بلدان العالم مؤسسات تعنى بحقوق الانسان وتتابع مدى التزام الدول بالاتفاقيات الدولية الحديثة التي عقدت بهذا الشأن بالذات فهي اتفاقيات ليست اقتصادية ولا تحالفات عسكرية، وإنما اتفاقيات تهدف إلى حفظ ورعاية حقوق الانسان عامة والطفل خاصة، وأصل هذه الاتفاقيات والمؤتمرات العالمية جاء بسبب الممارسات والسلوكيات التي تمارس أحياناً في السلم أو في الحرب ضد الانسان، فكان لابد من النداء إلى إجماع عالمي ولو من الناحية النظرية لتسطير ما للإنسان من حقوق واجبة الاحترام والنفاذ من قبل الجهات المعنية بخض النظر عن دينه أو جنسه أو لون.
وبشكل خاص يهتم العالم بالطفل والطفولة كمرحلة مبكرة من حياة الانسان لما لهذه المرحلة من آثار مستقبلية في حياة هذا الطفل فهي تحدد مستقبله عادة فإن عاش الطفل في أسرة ومجتمع يراعي حقوقه كإنسان صغير ضعيف يحتاج من أخيه الانسان الأكبر الاهتمام والرعاية فإن هذا الطفل سيكون سليماً عقلياً وجسدياً وانسانياً وبالتالي ينضم إلى الاخوة الانسانية.
وإذا كان العكس من ذلك أي يعيش في جو الحرمان العاطفي والمعنوي والمادي والعنق الاسري والمجتمعي ، فما هي النتيجة؟
النتيجة في الغالب أنك ستحصل على إنسان غير سوي على الأقل في واحد من جوانب حياته، وهذا ما لا يريده سليم واحد في العالم.