اليمانيون في الهجرتين
الملخص
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ألهادي إلى الطريق المستقيم المدرك إدراكا حقيقا أن توفر الرجال المؤمنين بالعقيدة أ لإسلامية ضرورة ملحة وكان لهذا الإدراك أثره البالغ بان أعتمد على العنصر العربي فهم قومه الذي ينتمي إليه وكان يدرك إدراكا حقيقيا أن العرب يعانون من التفكك السياسي وفقدان المثل العليا التي ترتفع بتفكيرهم وتوجههم للقيام بدور حضاري بنا إلى عقيدة تسموا بأفكارهم وتكون قوة حركة لهم ولقد أوحى الخالق إلى من كتب الهم السعادة في الدنيا والآخرة أن جعلهم يقبلون ألإقبال الواسع على الإسلام سيما أهل أليمن حتى شملت دولة ألإسلام كل أنحاء الجزيرة بسرعة فائقة وبصرة سلمية وكان لأهل أليمن دور في هذا الإقبال حتى كونوا الذروة الأولى في نشر الإسلام والدفاع عنه في الشام والعراق ومصر واستوطنوا تلك البلاد المفتوحة مع نسائهم وأطفالهم وكونوا قوة دفاعية لصد غارة الفرس والروم وكل من تسولوا له نفسه لصدأ د الإسلام فكان لهم دور بارز في الدفاع عن الإسلام على المستوى العربي والعالمي وشمل دورهم في جميع الفتوحات في شمال وشرق وغرب الجزيرة العربية وقد جرت في ذالك دراسات غير قليلة عن تلك الفتوحات التي أشترك فيها أهل اليمن وبالرغم من تلك الدراسات إلا أنها لا تكفي لإعطاء صورة دقيقة عن كافة الشخصيات اليمانية التي اشتركت في تلك الفتوحات ونشر الإسلام والدفاع عنه وألبنا الحضاري كما ساهموا في الحياة السياسية والاجتماعية والإدارية وقد تميز أهل اليمن بسمو فكرهم فكان المؤرخون يسمونهم بأهل اليمن تميزا لهم عن غيرهم وتشير المصادر أن باليمانيين تأسست واستقرت الدولة الأموية حقيقة هذا وسنقتصر في دراستنا علي الشخصيات التي خرجت تبحث عن الإسلام وأسلمت ثم ها جرت إلى الحبشة والمدينة وهم
1- أبو موسى الأشعري ودوره المتميز باحثا عن الإسلام وسياسيا وعلميا وإداريا وفاضيا ٢- أبو عامر الأشعري من كبار الصحابة ومن السابقين إلي الإسلام مع أبي موسى الأشعري ٣- شرحبيل بن حسنة من السابقين إلي الإسلام ومن عظماء الفاتحين وأمير فلسطين المقداد بن عمرو البهراني صاحب المواقف التاريخية في غزوة بدر شجاعا مقداما شهد المغازي والغزوات
وفتوح الشام ومصر