استخدام أساليب بحوث العمليات في تخطيط ورقابة تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية في الجمهورية اليمنية
الملخص
من المعروف أن بحوث العمليات كمصطلح ظهر أثناء الحرب العالمية الثانية حيث طلبت وزارة الدفاع البريطانية من علمائها في مختلف التخصصات دراسة إمكانية صد الهجوم الألماني الجوي و الأرضي ، فقام مجموعة من العلماء باقتراح مجموعة من الاستراتيجيات تعتمد على النظريات الرياضية والإحصائية بحيث يمكن أن تصل بريطانيا إلى أفضل موقف دفاعي ممكن باستخدام مواردها العسكرية ، وقد أدت هذه البحوث إلى نتائج هامة كانت سببا في صد الهجوم الألماني وتحويل بريطانيا من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم في عام 1942م ، وقد أدى نجاح هذه المجوعة من العلماء والتي سميت فيما بعد باسم ) مجموعة بحوث العمليات ) إلى اهتمام الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة بهذه التجربة . ويتضح مما سبق أن مصطلح بحوث العمليات يقصد به البحوث التي أعدت خصيصاً للعمليات العسكرية ، إلا أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت بريطانيا في تخفيض الإنفاق على الجيش واستغنت عن بعض أفراد مجموعة بحوث العمليات فوجدها أصحاب المصانع فرصة ذهبية للاستفادة من خبرات هؤلاء العلماء في المصانع التي دمرتها الحرب وذك لترميم هذه المصانع وبناء مصانع جديدة تقام فيها مراكز بحثية لاجتذاب هؤلاء العلماء والاستفادة من خبرتهم في توفير الأساس العلمي لاتخاذ قرارات إدارية سليمة تتعلق بتخصيص الموارد وتحديد المزيج الإنتاجي والبيعي وإدارة المخازن وجدولة الإنتاج وغيرها من المشاكل ، بحيث يتم تحقيق أقصى ربح ممكن وفي نفس الوقت الوصول إلى أقل تكلفة ممكنة وتحتاج الدول النامية إلى الإسراع في تنفيذ الخطط المتعلقة بالتنمية الاقتصادية ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث وهو أن نعتمد على أساليب بحوث العمليات في تخطيط ورقابة تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية بحيث يتم الإسراع في تنفيذها في أقل وقت ممكن وبأقل تكاليف ممكنة .
