دراسة تقويمية لبرنامج ماجستير التربية في جامعة اليرموك
الملخص
حاولت هذه الدراسة تقويم برنامج ماجستير التربية في جامعة اليرموك في أهدافه ومحتواه المعرفي والمنهجي وعملياته وإجراءات التقويم فيه ومخرجاته المتمثلة بخريجيه ودرجة تمتعهم بالكفاية التي يفترض أن يزودهم البرنامج بها كما بلورت الدراسة إطارا نظريا كان بمثابة المنطلق في عملية التقويم. وقد اتبع الأسلوب المسحي باستخدام الاستبيان في هذه العملية. شمل الاستطلاع ثلاث فئات ذات صلة بالبرنامج، تمثلت بالخريجين وأساتذتهم والقادرة التربويين الذين يعمل الخريجون تحت قيادتهم تألفت عينة الدراسة من ۱۱۹ خريج وخريجة، و ١٠ من أعضاء الهيئة التدريسية ممن يدرسون المساقات المخصصة للماجستير في الجامعة، و ٣٥ قائدا تربويا. كشفت نتائج الدراسة أن خريجي الماجستير يحملون درجة البكالوريوس من جامعات مختلفة معظمها جامعات عربية. أما دوافع التحاقهم بالبرنامج فكانت تحقيق النمو المعرفي والأكاديمي في : الأولى، ثم الرغبة في الحصول على درجة الدكتوراه، ثم التقدم في المركز الوظيفي ثم النمو المهني. وكان السبب الرئيسي لاختيار الطلبة لجامعة اليرموك قرب الجامعة من مكان السكن، وتبعه قوة برنامج الماجستير فيها. أما اختيار التخصص الذي تخرجوا به من الجامعة فكان وراء ذلك سببان رئیسیان هما : الرغبة في تنمية المعرفة في هذا التخصص، وصلة التخصص بمؤهل البكالوريوس. وقد كانت تقديرات الخريجين للفائدة من البرنامج عالية في الجانبين الأكاديمي والمهني. كما كانت تقديراتهم عالية لبرنامج الماجستير في اهدافه ومحتواه وأساليبه وعمليات التقويم المتبعة فيه وقدرة البرنامج على تمكينهم من الكفايات المتصلة بكل من الجوانب النفسية والمعرفية والتقنية. أما المدرسون، فكانت تقديراتهم عالية للبرنامج في مكوناته المختلفة. إلا أنه لم يترتب على هذه التقديرات والقيم المتوقعة لها دلالة إحصائية. وبالمقابل كانت تقديرات القادة منخفضة على كل مجالات الكفايات التي يتمتع بها الخريجون وعند مقارنة تقديرات الفئات الثلاث في تقديراتهم للكفايات التي يتمتع بها الخريجون، كشفت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهم وكان منشأ هذه الفروق من ارتفاع تقديرات الخريجين لأنفسهم مقارنة بتقديرات كل من أساتذتهم والقادة الذين يعملون تحت قيادتهم