أفول الحضارة اليمنية ملاحظات أولية
الملخص
إن البحث في تاريخ اليمن القديم من أعقد الأمور ، ولهذا كتب عنه أفراد قلائل وأغلب ما كتب عبارة عن كتب القدماء، ولقد بقي هذا التاريخ إلى أمد غير بعيد مجموعة غرائب وخرافات ومبالغات تتناقلها الأجيال بلا تمحيص وتزداد بالنقل اضطرابا وإبهاما. ولعل سبب ذلك يرجع إلى أنه ليس من اليسير رسم صورة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعوب لم تترك لنا من الوثائق سوي نقوش نذرية وتذكارية. ولكنها كثيرة - بلغت عدة آلاف وهو ما يكفي لاستخراج بعض النتائج التي تتسم بالحيطة والحذر ولكون المنطقة تتكون من مجموعة دويلات مختلفة فإن النتائج التي يتوصل إليها لا تصلح لدولة أخرى على الرغم من التجانس الكبير بين دول المنطقة.
