دور التعليم الجامعي اليمني في تفعيل التقارب العربي (رؤية مستقبلية)
الملخص
لعل من أهم موضوعات الساعة التي تؤرق قادة الفكر التربوي العربي وتقع في صلب اهتماماتهم هو مستقبل التعليم في الوطن العربي في ظل المتغيرات المتسارعة التي تجتاح عالمنا المعاصر في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية وغيرها .
إن استثمار الثورة البشرية وتوفير متطلباتها من التعليم بمختلف أنواعه ووضع السياسيات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترشيد سبل استخدام المجتمع العربي لما لدى أبنائه من قدرات وامكانات، هو السبيل الوحيد المتاح له كي يحقق تقدمه المنشود، وتكفل للشعب العربي مكانة لائقة بين شعوب العالم، وهو يعيش مع بداية قرن جديد، ولن يتم ذلك إلا من خلال معالجة مبتكرة تنطلق من إعادة النظر في منظومة التربية والتعليم تطويرًا وتجديدًا .
إن ما يحكم جودة أي نظام تعليمي ليس التعليم في حد ذاته وإنما مصداقية هذا التعليم في واقعة الاجتماعي، وقدرته على مواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الذات .
أن نجاح أية رؤية مستقبلية للتربية العربية إنما يتوقف إلى حد كبير على قدرتنا على تشخيص الواقع الراهن للتعليم بموضوعية ومن ثم تحديد التحديات المستقبلية التي تواجه منظومتنا العربية ووضع الحلول الناجحة لها .