تنظيم البحث العلمي في الجامعات اليمنية وتطوير إدارته -في ضوء المتغيرات الاجتماعية في اليمن
الملخص
شهد المجتمعات
ومن هذه التغيرات ازدياد
المنافسة العالمية بين المؤسسات الإنتاجية، والتطور التكنولوجي المتسارع في مجال الاتصالات والحاسوب وتكنولوجيا الليزر هذا بالإضافة إلى الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول المتجاورة، وتحول بعض الدول الغير متطورة صناعيا إلى دول متطورة مثل تايوان والفلبين واندونيسيا وماليزيا والتغيرات التي تحدث في الشركات مثل الدمج أو التوأمة أو السيطرة على شركات أخرى، وإعادة تركيب الهياكل التنظيمية في المؤسسات من مركزية إلى لا مركزية، هذا بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية التي تحدث في القيم والمبادئ وأساليب حياة الأفراد (عباس خفاجي 1995).
وقد خلفت مثل هذه التغيرات متطلبات جديدة على عاتق الإدارة في المؤسسات الإنتاجية وسببت تحديات هائلة وضغوطا على مستويات الأداء الإداري التقليدي، وكان لابد من اعتماد فلسفات وأساليب إدارية جديدة تستطيع أن تتعامل مع الظروف والمتغيرات بصورة ايجابية تؤكد على احتياجات العملاء وإرضائهم وإضفاء البهجة في التعامل معهم. وبدأت هذه المؤسسات بالتركيز على التميز بخلق سلع أو خدمات متطورة ومن خلال إجراء البحوث والتطوير الإداري اللازم، مستخدمة في ذلك أفضل أنواع التكنولوجيا للوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة تتفوق أحيانا على المعايير المطلوبة من قبل المستهلكين ( عبد العزيز أبو نبعة وفوزية مسعد 1998).
ويمكن أن تقوم البحوث بتلبية حاجات المستهلك المختلفة في سوق تنافسي شديد من خلال التوسع الدائم لهذه البحوث وتنظيمها والإعداد الجيد لها كما أن البحوث يمكن أن تساعد على توفير
مناخ مناسب للعمل وتسمح بتوظيف واستغلال طاقات العاملين وقدراتهم الإنتاجية في المؤسسة. وتضع الجامعة لنفسها أهدافا عديدة تسعى لتحقيقها، بقدر توفير الظروف الملائمة لها وهمة القائمين على أمرها تستطيع الجامعة تحقيق معظم ما هدفت إليه والرقي بمستوى جودة البحوث التي
تقوم بها.