جامعة تعز

الخطة الاستراتيجية للجامعة

تاريخ الإضافة : 15-05-2025


1- ملخص الخطـــة الإستراتيجيــة:
في يناير من عام 2004 انطلقت مبادرة لردم الفجوة في نشر تقنية المعلومات (ICT) بين قطاع التعليم العالي في الجمهورية اليمنية وقطاع التعليم العالي في الحكومة الهولندية ممثلاً بجامعة Delt الهولندية، ومثل قطاع التعليم العالي في اليمن وزارة التعليم العالي (MoHESR) وتسع جامعات حكومية (صنعاء، عدن، تعز، ذمار، إب، حضرموت، الحديدة، عمران، البيضاء) وثلاث كليات مجتمع (صنعاء، عدن، عبس)، ولأن جامعة تعز احدى مؤسسات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فقد تناغمت مع قطاع التعليم العالي ووضعت خطتها الإستراتيجية للمدة من 2009 - 2024م. وقد تضمنت تلك الخطة الإستراتيجية الاهتمام بنظم المعلومات وتحسين جودة التعليم خصوصاً، وقد اختيرت جامعة تعز في العام 2008 لتكون جامعة لتكنولوجيا المعلومات.
إن الخطة الإستراتيجية الحالية تهدف إلى وضع تصور لتحديث وتطوير البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة وتحسين مستوى أداء خدمات تقنية المعلومات بما يحقق التوجه التكنولوجي للجامعة، وبما يتواءم مع التطورات والتغيرات الحالية على مستوى العالم، وذلك بالاستناد إلى الإستراتيجية السابقة للجامعة، واستراتيجية التعليم العالي في هذا المجال.
لأجل ذلك وانسجامًا مع توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد تم إعداد هذه الخطة الإستراتيجية لجامعة تعز للأعوام من 2024م إلى 2029م، وهي تعكس الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الجامعة لتحقيقها خلال السنوات القادمة، بما في ذلك القيام بدورها في خدمة المجتمع، ويتضمن ملخص الخطة أهم العناصر الأساسية التي تم من خلالها إعداد الخطة الحالية: حيث تم بدايةً تشكيل أربع فرق لإتمام العمل:
1- فريق الإشراف والمراجعة النهائية، (وضم فريق الإشراف والمراجعة النهائية رئيس الجامعة ونوابه).
2- فريق صياغة وتقييم محتوى الخطة، (وضم فريق الصياغة والتقييم عمداء الكليات والمراكز ورؤساء الدوائر).
3- فريق الإعداد وجمع البيانات، (وضم الأمين العام للجامعة ومديري العموم وأمناء الكليات والمراكز والمديرين الماليين).
4- وأخيراً ضم فريق التنسيق والإخراج متخصصين بالطباعة والتنسيق.
والجدير بالذكر أنه كان للجامعة خطة استراتيجية تم كتابتها في العام 2009م ضمن مشروع لتطوير التعليم العالي في اليمن بمساعدة الحكومة الهولندية، ولقد اعتمدناها نواة انطلقنا منها لإعداد وكتابة خطتنا الإستراتيجية الحالية.
تم التوجيه بتشكيل لجان إعداد الخطة الإستراتيجية في شهر أكتوبر 2022م جنب إلى جنب مع إعداد مشاريع الموازنات التقديرية للعام 2023م لكل الكليات والمراكز التابعة للجامعة من أجل أخذها بعين الاعتبار عند إعداد وصياغة الخطة الإستراتيجية العامة للجامعة. ولقد تم تداول الخطة والمشاركة في إعدادها من أعلى الهرم الأكاديمي والإداري إلى أدناه لتكون الإطار المرجعي لكل الجامعة، حيث تم على إثرها تداول الأفكار والمقترحات بشكل موضوعي ودقيق، آخذين بعين الاعتبار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير التعليم العالي في اليمن والتي تعد المرجعية الوطنية التي حددت الإطار العام لخطة جامعة تعز الاستراتيجية للأعوام 2024-2029م.
لقد ارتكزت عملية إعداد وصياغة الخطة الاستراتيجية الحالية للجامعة على عدد من المراحل الرئيسة التي من خلالها تم الإنتاج والإخراج النهائي لها، وهي:
1- هدفت المرحلة الأولى إلى تحديد أبرز ملامح الوضع الحالي للجامعة، والأضرار التي تعرضت لها الجامعة خلال الحرب.
2- وهدفت المرحلة الثانية إلى بيان أهمية الخطة الاستراتيجية بالنسبة للجامعة، ومصادر وطرق جمع البيانات، مبررات إعداد الخطة، ومحاور الخطة الاستراتيجية.
3- وتضمنت المرحلة الثالثة عملية تحليل البيئة المحيطة بالجامعة (البيئة الخارجية والبيئة الداخلية) من حيث: تحديد عناصر القوة والضعف، وتحديد الفرص والتحديات الخارجية،
4- أما المرحلة الرابعة فتمثلت بصياغة الخطة الاستراتيجية، وتحديد الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية، ثم إعداد الخطة التنفيذية والخطة التفصيلية للسنة الأولى من عمر الخطة والتي هي بداية التغير، والانطلاق نحو المستقبل.
5- المرحلة الخامسة ركزت على الجانب التنفيذي بترجمة كل ما ورد في المراحل السابقة إلى واقع ملموس من خلال إعداد خطة تنفيذية واضحة محددة المعالم ومزمنة لسنوات الخطة الخمس القادمة.
2. مدخل إلى الخطة الاستراتيجية:
2-1 مقدمـة:
في اطار الاهتمام المتزايد بتجويد التعليم الجامعي باعتباره الركيزة الأولى والأساسية لعملية التنمية الشاملة والمستدامة، وفي ضوء ما يشهد التعليم العالي في الفترة الحالية من تطورات عديدة تقتضي إعادة النظر بالطروحات القائمة، وتكريس المزيد من الجهود لمعرفة التحديات الراهنة، والتجاوب مع متطلبات المرحلة على مستويين: مسايرة التطور الأكاديمي في المجالين: التكنولوجي والطبي الذي يشهده العصر، وموائمة البرامج الأكاديمية مع مقتضيات سوق العمل المتغيرة وفقاً لهذا التغير من أجل الوصول إلى نظام تعليم عالٍ ذي جودة عالية، قادرٍ على تخريج كفاءات تقنية تتمتع بشخصية مصقولة متكاملة تتميز بالحس بمسؤولية المواطنة، وبالانتماء الأصيل لأمتها، قادرة على مواكبة تطورات المعرفة في حقول التخصص، وبما يلبي احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية، وبما يتواءم مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وطنية، وقادرة على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً.
إننا نعيش في زمن أصبحت التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات من أبرز سماته، زمن يحتاج منا الاستعداد والتخطيط المسبق ومواكبة التغيرات العالمية في كل مجالات المعرفة قبل أن تزداد الفجوة، وهذا يتطلب من الجامعة تحديد اتجاهات العمل المستقبلي قبل الانجراف إليه، وإعداد خطة برؤية ورسالة وأهداف واضحة، وتكون بمثابة مرجعية أساسية وخارطة طريق للجامعة وكلياتها ودوائرها ومراكزها المختلفة في إعداد خططها السنوية وبرامجها التطويرية التي تضمن توجيه جهود الجامعة وطاقاتها ومواردها صوب تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
والحقيقة الهامة التي يجب أن ندركها جميعاً أن النجاح الحقيقي للجامعة يجب أن يُبنى على أساس التخطيط الاستراتيجي القائم على الفهم الصحيح والتحليل الدقيق لواقع الجامعة وإمكانياتها، ومن هذا المنطلق كان لدى قيادة الجامعة إصرار على صياغة استراتيجية واضحة المعالم والأفاق للجامعة للسنوات الخمس القادمة وتحديد الآليات والممارسات الملائمة لتنفيذها.
لقد حرصت الجامعة على أن تكون خطتها الاستراتيجية (2024-2029م) والتي بدأ الإعداد لها من منتصف العام 2022م، واستغرق انجازها (6) أشهر بالاستناد على الاستراتيجية السابقة للجامعة التي لم تنفذ خطتها التنفيذية نتيجة الحرب المأساوية التي بدأت أحداثها من العام 2015م ولازالت مستمرة، حرباً أكلت الأخضر واليابس ودمرت معظم البنى التحتية للبلاد.
إن قيادة الجامعة حرصت على صياغة استراتيجية للجامعة تتلافى الآثار المادية والنفسية التي خلفتها ظروف الحرب وتستجيب في نفس الوقت للتحديات الهائلة التي تواجهها على الصعيدين الوطني والعالمي.
على الصعيد الوطني، فإن جامعة تعز ملقى على عاتقها مسؤولية تعزيز دورها الريادي في طليعة الجامعات اليمنية وأن تستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، والحاجة الماسة لتوفير مصادر موارد جديدة؛ لإحداث تكامل مع التمويل الحكومي حتى تستمر الجامعة بأداء رسالتها التعليمية الخالدة، كما يتحتم عليها على الصعيد العالمي الاستجابة للتطورات الهائلة والمتسارعة في كل مجالات المعرفة والتغيرات التكنولوجية وما رافقها من تغيرات كبيرة في متطلبات واحتياجات سوق العمل وعجلة الاقتصاد، لذا فإن مسألة تكييف وتحديث برامج أكاديمية تلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي وضبط الجودة، وتتلاءم وحاجات المجتمع وسوق العمل وإنشاء حاضنات الأعمال يعتبر من أهم أولويات الجامعة في المرحلة القادمة.
كما أن التوجه الأكاديمي لتبني وسائل وأساليب التعليم الحديثة من أجل تنمية الفكر والبحث الإبداعي لدى الطالب وتنمية قدراته على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغير بشكل دائم ومتسارع يُعد من الأهداف الاستراتيجية للجامعة خلال السنوات القادمة.
إن غاية جامعة تعز أن تجعل الطالب محوراً رئيساً لعملية التعلم، مساهماً في ابتكار وإبداعات المجتمع وفي إنتاج فرص العمل، بدلاً من أن يكون مستهلكاً لها، وهذا يستوجب إحداث نقلة نوعية في البرامج التعليمية والمقررات الدراسية، بحيث تركز على تنمية المهارات والقدرات التي تتفق واحتياجات سوق العمل، ليس هذا فقط بل وجعله مبدعاً يسهم في التقدم الاقتصادي والعلمي للمجتمع، كما أن الخطة تولي اهتماماً كبيراً لنشر ثقافة الجودة الشاملة في الجامعة على الصعيدين الأكاديمي والإداري، وتركز على تطوير وتأهيل كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية وتمكينهم من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات عملهم.
إن التقدم العلمي وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يشهده العالم يحتم على الجامعة وقيادتها وضع استراتيجيات جديدة تمكنها من الارتقاء بخدماتها وأنظمتها الأكاديمية والإدارية لتصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية.
تُولي الخطة الاستراتيجية أهمية كبيرة لتطوير السياسات والإمكانات المتاحة للبحث العلمي مما يستدعي إنشاء مراكز التميز التي ترعى الأبحاث التطبيقية بشكل رئيس، إضافةً إلى ترسيخ الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع من أجل الوصول إلى دعم وتسويق فعّال لمخرجات البحث العلمي في الجامعة وتحقيق الفائدة المجتمعية المرجوة منه.
تفرد الاستراتيجية الجديدة للجامعة محوراً خاصاً للعلاقات الدولية للجامعة حيث وضعت الجامعة خطة طموحة لتوسيع شبكة علاقاتها الدولية مع الجامعات الإقليمية والعالمية المرموقة وللدخول في شراكات أكاديمية وبحثية مع الجامعات والمؤسسات الدولية، وذلك بهدف بناء ثقافة دولية وقدرات مؤسساتية قوية من خلال نقل المعارف والممارسات الجيدة.
لدينا ثقة كبيرة بأن التطبيق الفعّال للخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية سوف يساهم في وضع جامعة تعز في المكان الذي تستحقه في طليعة الجامعات اليمنية وفي مصاف الجامعات المرموقة إقليمياً ودولياً. وسنسعى ضمن تطلعات الخطة إلى البحث الدائم عن الفرص ومتابعة تحقيقها وإننا عازمون على تحقيق هذه الأهداف لدفع الجامعة إلى الأمام على طريق التميز والجودة والمنافسة ومواكبة التطورات والتغيرات المعرفية العالمية.
ولهذا انطلقت جامعة تعز في إعداد خطتها الاستراتيجية للأعوام الخمسة 2024- 2029م وفق رؤية شعارها: جامعة تكنولوجية بتقديم الملاءمة في التعليم، والوظيفية في البحث، والمسارعة في خدمة المجتمع وفقاً لأنبل القيم وأعلى مؤشرات الأداء العالمي. ورسالة أساسها: مواكبة التطورات والتغيرات العالمية في كل العلوم وتخريج كفاءات تقنية تلبي متطلبات واحتياجات سوق العمل وقادرة على المنافسة محلياً واقليمياً ودولياً، وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة التنمية الشاملة والمستدامة. وقيم سماتها: المرونة، الجــــودة، التحسين المستمر، التميّـــز والشفافية.
2-2 محاور الخطة الاستراتيجية:
1. محور الأداء الأكاديمي وفق الرؤية التكنولوجية:
1- التعليم والتعلم.
2- البرامج الأكاديمية.
3- الكادر الأكاديمي.
4-المكتبة.
2. محور الجودة والاعتماد الأكاديمي.
3. محور البحث العلمي والشراكة المجتمعية.
4. محور الطلبة.
5. محور الأداء المؤسسي:
   1- اللوائح والتشريعات.
   2- إدارة الموارد البشرية:
   3- الهيكل التنظيمي.
   4- تنمية قدرات الكادر الإداري والفني.
   5- تنويع مصادر التمويل الذاتي في الجامعة
   6- الحوكمة.
6. محور البنية التحتية المادية والتقنية.


أخر الأخبار