أثر السياق القرآني في حماية العقل الإنساني وتصحيح المفاهيم الخاطئة
الكلمات المفتاحية:
السياق القرآني، العقل الإنساني، المفاهيم.الملخص
من المعلوم أن الإنسان هو حجر الزاوية؛ وعلى أكتاف قدراته العقلية ومهاراته الفنية تستقيم المجتمعات على عود النهضة والتنمية المستدامة، وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بمفهوم السياق القرآني ودوره في بناء الإنسان الفاعل والقادر على التعامل باحترافية مع قضايا الفكر المجتمعي، وكذا إبراز أثر السياق القرآني في حماية العقل الإنساني من الأخطار التي تهدد أمنه الفكري وتشل قدراته البنائية، وكذا الوقوف على فلسفة القرآن التربوية في وضع حلول مستدامة حماية للعقل من آفات سوء تقدير المواقف والقراءة السقيمة لمفاهيم الحياة، وكذا إبراز أثر السياق القرآني في صناعة التحول المفاهيمي ومحاربة الانحراف الفكري. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي ببعديه الاستقرائي والتحليلي في عرض الموضوع وربط الاستنتاجات بالتوجيه الإرشادي وتحقيق المقاربات التربوية اللازمة، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن السياق القرآني اهتم بحماية العقل الإنساني وسن التشريعات اللازمة التي تحافظ عليه من أي أخطار تحرفه عن مسار الإنتاجية الفكرية والكفاءة التحليلية، كما أن السياق القرآني أسهم بشكل فاعل في محاربة التطرف الفكري وأعاد ضبط بوصلة العقل الإنساني إلى قبلة القراءة الموضوعية لمشكلاته الاجتماعية، كما أن فلسفة القرآن التربوية أسهمت في بناء عقل إنساني قادر على إيجاد حلول مستدامة لتحديات الحياة، ومن أهم التوصيات التي توصل إليها الباحث: ينبغي على مؤسسات التربية ومراكز التأهيل إفراغ مساحة في خططها الاستراتيجية لضمان استيعاب السياق القرآني لما له من أثر في بناء الإنسان باعتباره لبنة التحول الأولى، وكذا ينبغي على مراكز البحث العلمي ودور النشر العلمي توجيه بوصلة الكتاب نحول هذه الموضوعات للكشف عن أداوت التربية القرآنية والإفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة.