مهيئات قول الشعر في التراث البلاغي والنقدي العربي
الملخص
يعرض هذا البحث فكرة حيوية تناثرت ألآراء حولها في كتب تراثنا البلاغي والنقدي، هي فكرة المهيئات التي تعين الشاعر على الإبداع في إنتاج الشعر، ولا يرمي في هذا البحث دراسة المهيئات في ذاتها، وإنما بيان علاقة تلك المهيئات بالصناعة الشعرية، ودورها في شحذ همة الشاعر وصقل موهبته. وتبين من خلال البحث أن تلك المهيئات قد تمثلت في العوامل النفسية المتولدة عن التجربة الحياتية التي عاشها الشاعر، وانقسمت تلك العوامل النفسية إلى أربعة أقسام رئيسية ، فمنها ما ارتبط بالشاعر الإنسانية كالطرب والغضب والنشوة، ومنها ما ارتبط بالزمان، ومنها ما ارتبط بالمكان ، والقسم الأخير هو ما ارتبط بمناح أخرى مثل الحبس والخلوة و التعشق ... إلــــــــــــــــــــخ. وخلص البحث إلى إن المهتمين بالصناعة الشعرية في التراث البلاغي والنقدي( شعراء ونقاد ) قد أدركوا أن الموهبة الشعرية لم تكن كافية عند كثير من الشعراء( ومنهم الفحول) لإبداع قصائدهم، والوصول بها إلى درجة عالية من الجودة الفنية؛ لذلك فقد حرصوا على اقتناص العوامل الأخرى التي تعينهم على ذلك، وتفعيل تلك العوامل بأقصى درجة ممكنة يمكن الإفادة منها. ومن هنا أصبح هذا البحث يجيب على سؤال مهم، هو: ما المهيئات؟ وما دورها في إنتاج القول الشعري؟