قصة حي بن يقظان: دراسة استشراقية مقارنة

المؤلفون

  • د. المختارية بلعابد مؤلف

الكلمات المفتاحية:

الترسل، القصة، ابن يقظان، روبنسون، الحكمة الإشراقية، الاستشراق، الدراسة المقارنة.

الملخص

اكتسى النثر أهمية قصوى في الأدب العربي منذ العصور الأولى، وازداد ازدهارًا بدخول العرب المسلمين إلى الأندلس حيث وجدت أنواع نثرية زادت من قوته وقيمته الفنية، مثل فن القصة والترسل على اختلاف أنواعهما خاصة الأدبي منهما، ونجد من روائع ما أنتجه العقل العربي في تلك الفترة المشرقة من تاريخنا قصة (حي بن يقظان) للعالم الفيلسوف المفكر أبي بكر بن طفيل، الذي مزج فيها بين القصة السردية بخصائصها المقاربة للسردية الحديثة، وبين فن المراسلات الأدبية التي ازدهرت في ذلك العصر. وقد شغلت قصة (حي) النقد الغربي حيث تهافت على دراستها كثير من الفلاسفة والمفكرين الغربيين، كما كانت ولاتزال إلى اليوم ملهمة لكثير من أدبائهم، كقصة روبنسون كروزو التي يظهر فيها مواطن اتفاق واختلاف، إذ أراد لها دانييل ديفو أن تحمل مبادئ من الديانة المسيحية في جانبها الروحي، واعتماد الإنسان على نفسه وقدرته العضلية، وما يحيط به من ماديات للتغلب على صعاب الحياة والعيش فيها بأمان في جانبها الروحي، غير أن حي بن يقظان يحمل في طياته رسالة الإنسان السامية التي أودعها الله عز وجل فيه، وهي التفكير الحي والعقل اليقظ مع الحواس السليمة التي توصل صاحبها إلى الحكمة الإشراقية، فيستطيع الإنسان التخلص من كل المحسوسات ليسمو بروحه وعقله إلى الدرجات العليا من التفكير، زاهدًا في ماديات الدنيا، وهو مبلغ ما يهدف إليه الإنسان في هذا العالم، معرفة وجود الله عز وجل من خلال ما أوتي من قدرات عقلية وجسمية.

التنزيلات

منشور

2025-07-07