"قراءة أسلوبية نصية لقصيدة : محمود غنيم "مالي وللنجم

المؤلفون

  • د. أحمد قاسم الزمر مؤلف

الملخص

        المناهج النقدية الحديثة التي شغلت نفسها بفك رموز العمل الادبي؛ ربما ستظل لغزاً محيراً في استنباط الدلالات المختلفة فيها بشكل أفضل، وبصورة أكثر اقناعاً وموضوعية، ومن هذا المنطلق استقل كل منهج بطريقة قراءته وتحليله للنص الأدبي ومن هذه المناهج الاسلوبية والبنيوية والتناص وغيرها، حيث اتخذت من مبادئ سوسير اللغوية أساساً لها للاقتراب من كنة العمل الادبي ، والابتعاد عن النزعات والانطباعية التي اصطبغ بها النقد الادبي قروناً طويلة.

      واعتماد الأسس اللغوية في التحليل ، يكاد يكون أقرب إلى فهم النص الأدبي، وكشف بنياته المختلفة من أي قراءات أخرى سابقة؛ لأنه- أي النص الأدبي- عبارة عن نظام من الرموز اللغوية تقوم بينها علاقات متشابكة معقدة، وتخضع لقوانين صارمة تتحكم في تفاعلاتها وروابطها اللغوية. وللكشف لاعن هذه الرموز وعلاقاتها المتقاطعة ، تكون المادة اللغوية أقرب الطرق وأسلمها في الوصول إلى النتاج الدلالي للتراكيب والاساليب اللغوية، وهو ما نريد الوصول إليه في هذه القراءة لهذا النص الشعري الذي يمثل ركيزة هذا البحث ولما كان لكل نص أدبي خصوصيته واستقلاله اللغوي، وأدواته الخاصة التي تساهم في بنائه أخذت الأسلوبية تنظر إلى النص بصفته كياناً مادياً مستقلاً قائماً بذاته؛ فمنهج الأسلوبية يقوم بتتبع ما في النص من قيم تعبيرية وخصائص لغوية وابرازها والوصول منها إلى أعماق فكر المبدع ، ورؤيته الخاصة للعالم، وقد اكتشفنا في كل زاوية من زوايا النص خصوصية لغوية وأسلوبية ورؤية عميقة الجذور واضحة المعالم الفكرية تلائم موضوع النص. 
       هذا وتعنى اسلوبية النص أن لكل نص خصائصه من التشكيل اللغوي تختلف عن خصائص نص أخر عند الشاعر نفسه،  وبناءً على ما سبق فإن لكل قصيدة أسلوبها، ويجب تأمله فيها من خلال خصائصه المختلفة ، وموازنتها مع أشباه ونظائر أخرى في نصوص مختلفة؛ ليتشكل من تجمعها – من بعد- خصائص أسلوبية للنص، أو الجنس الأدبي أو العصر.
 

التنزيلات

منشور

2024-08-21

إصدار

القسم

المقالات