التمردات القبلية خلال الحكم العثماني الول لليمن )تمرد الشيخ علي الشرجبي بمنطقة الحجرية 1232 ه/ 1621 1618 م ( - - في تعز عام 1226 ه / 1597 م وفي العام ) 1227أنموذجا(

المؤلفون

  • د.عبدالحكيم عبدالمجيد الهجري مؤلف

الملخص

       تقع اليمن في المركز الغربي لجنوب الجزيرة العربية يحدها الحجاز وعسير( المملكة العربية السعودية) من الشمال وسلطنة عمان من الشرق والبحر الاحمر من الغرب والبحر العربي من الجنوب، وتبلغ مساحتها 527.970كم2 وتعداد سكانها 16.387.963 نسمة، وتقع بين خطي عرض 12/18 شمالاً ، 44/12 شرقاً وطول سواحلها 1906 كم2 ، وهذا الاقليم رغم صغر مساحته، إلا أنه يتضمن ما على الأرض من تضاريس. 
ويتضح من هذا أن اليمن ذو موقع استراتيجي هام، إذ يقع عند المدخل الجنوبي لبحر الأحمر، ليقابل القطب الثاني لهذا البحر المتمثل في قناة السويس(2). ولليمن تاريخ طويل وقديم حيث عرف في التاريخ القديم باسم بلاد الهرب السعيدة؛ لما تميزت به من حضارة وازدهار في ذلك العصر . ومن بداية العصور الحديثة انقسم سكان اليمن من حيث المذاهب الدينية الاسلامية إلى قسمين : اتباع المذهب الزيدي وهو أقرب المذاهب الشيعية إلى السنة والذين سكنوا جبال المن، والآخر / أتباع المذهب الشافعي – الذين عرفوا بالشافعية- السني الذين سكنوا السهول الساحلية. 
ويمثل المذهب الزيدي طليعة تجمع في عمق التاريخ الاسلامي، يدعو إلى الانفتاح الفكري والابداع الانساني ويجعل باب الاجتهاد مفتوحاً. وهو بذلك – وعلى مر العصور- قد أدى إلى ظهور العديد من الائمة المجتهدين الذين كان لهم دور مهم في اثراء المذهب بمؤلفاتهم وبآرائهم . وبالإضافة الى ذلك فقد فتح المذهب باب الاختيار من المذاهب الاخرى وخاصة السنية ، وهو أعظم الشيعة اعتدالاً وأكثرهم التصاقاً بالسنة. 
وقد أدى ظهور المذهب الزيدي في المناطق الشمالية لليمن ، إلى ازدياد هجرة أسرة الاشراف الى هذه الجهات، والاستقرار فيها، وبالتالي أفضت – تلك الهجرة – إلى اغناء المذهب بعدد من علماء الزيدية ، ممن تنطبق عليهم شروط الامامة الزيدية ، والتي لعبت دوراً هاماً في تاريخ اليمن الحديث، منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي. 
 

التنزيلات

منشور

2024-08-21

إصدار

القسم

المقالات