مرويات عمرو بن العاص من أحاديث الأحكام في الكتب الستة- دراسة وتخريجا
الملخص
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ومن علينا بدارسة سنة نبينا محمد ﷺ ، "أحمده على نعمه الظاهرة والباطنة قديما وحديثاً ، وأصلي وأسلم على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيراً حثيثاً ، وعلى أتباعهم الذين ورثوا علمهم - والعلماء ورثة الأنبياء – أكرم بهم وارثاً وموروثاً (1) أما بعد فهذه أحاديث الأحكام التي رويت عن الصحابي الجليل عمرو بن العاص ه في الكتب الستة ،والذي دفعني لجمعها ودراستها ما قرأته في كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم " لابن الوزير رحمه الله أن بعض صحابة رسول الله ﷺ (۲) قد طعن بهم بعض الشيعة يزعمون أن ليس لهم في الكتب الستة المشهورة حديث يُعتمد عليه ويستشهد به أهل الشريعة على الأحكام الفقهية ،فما كان من ابن الوزير رحمه الله إلا أن ذبَ عنهم وردّ على فريتهم وأشار إلى أحاديثهم وما لها من الشواهد في الكتب الستة ، ومن أخرجها من الأئمة إشارة على سبيل الإجمال ،فأحببت أن أقوم بتبيين ما أجمل ، وتوضيح ما أشار إليه : فقمت بتخريجها ودراستها مع الحكم عليها مستفيدا من أقوال أهل الشأن قديما وحديثاً ، إضافة إلى ما ذكرته من الفوائد الفقهية من كتب الشروح الحديثية ،وقد اقتضت هذه الدراسة أن تكون في مقدمة، وتمهيد ، وثمانية مباحث ، وخاتمة ، وقائمة بالمصادر والمراجع ، رتبت فيها الأحاديث حسب موضوعاتها على ترتيب كتب السنن أرجو أن يكون عملي هذا ،وسائر أعمالي خالصة لوجهه الكريم ، وأن ينفع بها طلبة العلم والمطلعين عليها ، إنه سميع الدعاء .