أثر الأبازير على المطعومات في تصنيف المال الربوي
الملخص
لقد حرم الإسلام الربا تحريماً قطعياً ودائماً، وجاء حديث ربا البيوع ليدلل على الأصناف المحرمة، وما يقاس عليها عند جمهور الفقهاء، فمنعوا مبادلة كل صنف بصنفه مع الزيادة أو تأجيل القبض. لكن هناك بعض المواد تؤثر في هذا التصنيف، وتنقله من جنس ربوي عند مبادلته بجنسه إلى غير ذلك، خاصة اللحم المطبوخ مع النيئ، والخبز مع جنسه، وهذه المادة هي الأبازير المصلحة للطعام من مجموع البزور المختلفة، والمسماة بالتوابل. وقد تنبه لذلك فقهاء المالكية والحنابلة، فجعلها المالكية مادة ناقلة للصنف عن صنفه الربوي، بينما جعلها الحنابلة مادة مؤثرة، تنقل الصنف عن صنفه،فلا يجوز بيع بعضه ببعض، ولا بيع نوع بنوع آخر، إذا كانت مقصودة في الطعام.