تقييم الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز

المؤلفون

  • د. أحمد علوان المذحجي مؤلف
  • د. نجاح عبد الرحيم محمد مؤلف

الملخص

تمثل الجامعة عقل الأمة ، ومركز التفكير في حاضرها ومستقبلها ، كما أنها تمثل معيار ودليل شخصيتها الثقافية والحصن المنيع لتراثها الحضاري والإنساني ، فهي مركز إشعاع لكل جديد من الفكر والمعرفة والاختراعات والمنبر الذي تنطلق منه أراء المفكرين والعلماء والفلاسفة ورواد الإصلاح والتطور ( عليه . 1998، ص 311) . والجامعة كانت ولا تزال مؤسسة اجتماعية تعليمية علمية رائدة تهدف إلى نهضة المجتمع وتقدمه وذلك بنقل حاضره إلى مستقبل مشرق في عالم سريع التغير نحو التنمية وبناء الإنسان المفكر الواعي من خلال إمكاناتها البحثية والفكرية والقيادية ، فالجامعة مؤسسة إنتاجية تقوم بإثراء المعرفة وتطوير الفنون الإنتاجية لها وإعداد الكفاءات البشرية وتجهيز وصناعة الأجيال وتنشئتها علمياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً، ويمكن تحديد رسالة الجامعة في ثلاثة أهداف هي: أولاً : نقل المعرفة والمحافظة عليها عن طريق التدريس الجيد ، من خلال رعاية الطلبة فكرياً ووجدانياً. ثانياً : إثراء المعرفة وتنميتها من خلال البحث العلمي في كافة المجالات . ثالثاً : المشاركة في حل مشكلات المجتمع وتنميته. وتسعى الجامعة لتحقيق هذه الأهداف من خلال إخلاص وكفاءة وجهود القائمين على التنفيذ من أعضاء هيئة التدريس ( سيد والشريف، 1999، ص 170). إذا فنجاح الجامعة يتوقف إلى حد كبير على مدى ما يتوافر لها من عناصر جيدة من أعضاء هيئة التدريس، وبالتالي فلا يمكن أن تتصور وجود كيان للجامعات بدون أعضاء هيئة التدريس ، فهم حجر الزاوية فيها وعليهم يتوقف أداء مهماتها وتحقيق أهدافها ( مرسي . .(211) ولذا يعتبر عضو هيئة التدريس في الجامعات من أهم أربعة عناصر رئيسية للمؤسسات الجامعية وهي ( عضو هيئة التدريس ، الطلبة ، المكتبة . الإدارة العلمية الواعية ) والأستاذ الجامعي يعد العنصر المغذي والموجه في الحياة الجامعية وعلى كفاءته وإنتاجه العلمي يتوقف نجاح الجامعة في أداء مهمتها ، وبها تقاس وزنها في العالم ، حيث على كاهله يقوم صرح الجامعة بل إن وجود الجامعة وبقاءها مرهون بوجود أعضاء هيئة التدريس المؤهلين تأهيلاً عالياً القادرين على أداء أدوارهم بكفاءة واقتدار ( عليه 1998، ص3)

التنزيلات

منشور

2024-08-21

إصدار

القسم

المقالات