الكفاءات الأدائية في تدريس الجغرافية لدى طلبة التربية العملية في جامعة تعز في ضوء بعض المتغيرات
الملخص
المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وقد ثبت من خلال إجراء الدراسات النفسية والتربوية أن نجاح عملية التعلم يرجع 60% منها للمعلم وحده، وقد يمكن إرجاع هذه الأهمية إلى
فعالية الأدوار التي يقوم بها المعلم بحكم وضعه القيادي في عملية التربية ( حنا، ٦٥،١٩٨٤ ) . ولكي تؤدي المدرسة وظائفها فلابد من وجود المعلم المعد إعداد جيداً، حيث يتوقف أي عمل تربوي على وجود المعلم الذي يمتلك الكفاءات اللازمة ليقوم بعمله ونقل أفكاره بسهوله ويسرو فاعليه ومما يدل على ذلك أنه قد توجد أفضل البرامج والمناهج الدراسية والمواد التعليمية، وقد لا يحدث التأثير المنشود اذا كان القائمون عليها - بخاصة المعلمون - لم يستوعبوا أهداف المواد الدراسية وكانوا غير قادرين على تنظيم عملية التعلم أو غير متمكنين من الكفاءات التي تساعدهم على
الانتفاع بالمواد والوسائل الموجوده في تصرفهم ( اللقاني، ٥١،١٩٩٢ ) والتدريس كعمليات لابد أن تظهر نتائجها فيما يتعلمه التلاميذ من الخبرات العربية المتضمنة في المنهج المدرسي، فالمعلم هو الذي ينظم ويخطط الخبرات فهو يحدد الخبرة التي بعد تلاميذ ته للمرور بها، ويقوم بتجهيز ما تحتاجه الخبرة من أجهزة وصور وملصقات وإعداد أسئلة ( اللقاني، ۳۰،۱۹۸۲
ويتوقع من المعلم أن يحمل مسئولية عمليات التدريس، وتنظيم الخبرات بكفاءة واقتدار على المستوى التخطيطي للمنهج وعلى المستوى التنفيذي، وبهذا فأن المعلم الكفء هو الذي يستطيع أن ينفذ المنهج بما يتناسب مع المواقف التعليمية ( اللقائي، ٤٠،١٩٨٢ ) . والمعلم من حيث كونه منفذ للمنهج يستطيع أن يحقق أهدافه كلها ويستطيع أن يخطط الأنشطة مع تلاميذه، كما يستطيع أن يحرمهم تماماً من تلك الفرص، والعامل الذي يحكم هذا الأمر هو كفاءة المعلم واتجاهاته وميله ( اللقاني، ۲۰۹،۱۹۸۲ )