تدخل المرابطين في إيقاف الغزو المسيحي في الأندلس في عهد يوسف بن تاشفين
Abstract
قامت دولة المرابطين في بلاد المغرب، واستطاع يوسف بن تاشفين أن يوحد تلك القبائل المتناحرة فيما بينها، وأن يجعل منها دولة قوية ومتماسكة، وقام ببناء جيش يستطيع التغلب على جيوش دول متقدمة.
وفي الجانب الآخر، وهي بلاد الأندلس، كان ملوك الطوائف يعيشون في تمزق واقتتال فيما بينهم، وهذا الأمر مكن ملك قشتالة الفونسو السادس من فرض الجزية عليهم والاستيلاء على بعض الحصون والمدن، هذا الأمر دفع بملوك الطوائف في الأندلس الاستنجاد بيوسف بن تاشفين.
وافق يوسف بن تاشفين وعبر إلى بلاد الأندلس بجيش من المرابطين، وتمكن يوسف بن تاشفين من هزيمة جيش الفونسو السادس في معركة الزلاقة، وعمت فرحة الانتصار بلاد الأندلس وبلاد المغرب، ثم عاد يوسف بن تاشفين إلى المغرب، ومالبث أن عاد إلى بلاد الأندلس بسبب غارات الجيش النصراني على مدن الأندلس، وتناحر ملوك الطوائف فيما بينهم، ثم عاد إلى المغرب، وجهز جيشاً إلى الأندلس وقام بضم بلاد الأندلس إلى دولة المرابطين، ثم كان عبوره الرابع والأخير اذ قام بتفقد أحوال الأندلس وإدارة شؤونها، وترك جيشاً قسّمه على مدن الأندلس والثغور، ثم عهد إلى ابنه علي بولاية العهد، ثم عاد إلى مراكش وتوفى هناك.
فكيف تمكن من توحيد بلاد المغرب وجعلها دولة قوية وبناء جيش قوي صاحب عقيدة قتالية جهادية؟ وما الأسباب والدوافع التي دعته إلى ضم الأندلس إلى دولة المرابطين في المغرب؟ وكيف أعاد الوجود الإسلامي القوي واوقف التمدد النصراني إلى الأندلس.؟
كل تلك الأمور وغيرها سوف نقوم بالتعرف عليها من استعراض حياة يوسف بن تاشفين القتالية حتى وفاته.