الوضع المائي والبيئي في حوض وادي الدحي
Abstract
تعاني مدينة تعز التي تقع على سفح جبل صبر – في الجنوب الغربي من اليمن- من فيضانات أوديتها، والتي كانت تؤدي من حين لآخر إلى فقد العديد من الناس لأرواحهم. بعض هذه الأودية التي تخترق المدينة أنشئت عليها عبّارات مياه لتسهيل حركة السيول في هذه الأودية والسيطرة عليها وإخراجها بأمان من حدود المدينة. لكن البعض الآخر لم يحصل على مثل هذه الحلول حتى الآن، لذلك فهي لا تزال تعاني من أوضاع متردية وقت الأمطار ويزداد الامر سوء مع الأوضاع البيئية المتردية والمتمثلة بعدم وجود خدمة صرف صحي فيها، واتخاذ مجاري هذه الأودية مكانا لرمي مخلفات القمامة والمجاري العادمة. و يعتبر وادي الدحي من بين هذه الأودية التي بدأت مدينة تعز تزحف عليه في السنوات الأخيرة وبشكل غير مخطط، مما جعل مجاري هذا الوادي تغير من وظيفتها، فأصبحت طرقا للسيارات، وضيقة بسبب تعدي البناء العشوائي عليها. ولكون الامطار في هذه المنطقة كافية لعمل جريانات فجائية في العديد من السنوات، فقد زاد ذلك من تعقيد الأمر في الوادي وخاصة في المنطقة السكنية منه.
وكان لتلاحق السيول في هذا الوادي دورها في نحت العديد من جدرانه وتعريض الممتلكات للإنهيار لقربها من المجرى، كما أدت الى صعوبة اتصال بين ضفتي الوادي. إن مجاري الوادي تستعمل كمصبات للمياه العادمة لكل من القطاع السكني والصناعي فيه، مما خلق بيئة سيئة جداً فيه، فالروائح الكريهة وتكاثر حشرة البعوض المسؤولة عن مرض الملاريا وحمى الضنك في الوادي تعتبر من السمات البارزة لهذه المنطقة.
وخلص البحث إلى العديد من النتائج منها، أن البناء العشوائي أهم العوامل التي رفعت خطورة السيول في منطقة الدراسة . كما انتهى البحث بعمل سيناريوهين لحل مشكلة الوادي