تقديس الأعداد عند الإسماعيلية

Authors

  • د. عمر محمد مرشد Author

Abstract

لقد أخذت الفرق الباطنية تصطنع لنفسها مناهج فكرية لتسير عليها، إلا أن معظم هذه الفرق قد اندثر وبقى بعضها، ومن الفرق التي طورت نفسها واستفادت من الماضي فرقة الإسماعيلية. لقد أثارت الرعب والقلاقل في العالم الإسلامي وفي اليمن خاصة في فترات طويلة من تاريخه، إلى جانب أنها استطاعت أن تحافظ على تراثها الفكري ووجودها التاريخي على الرغم من كثرة الحروب التي خاضوها. فحافظوا على وجودهم في شكل جماعات وفرق واتخذوا من اليمن والهند منطلقا لهم. لأن الدعوة الإسماعيلية بدأت سرية تخضع لنظام دقيق من (التقية) عملا بما يروى عن الإمام جعفر الصادق: (التقية ديني ودين آبائي، من لا تقية له فلا دين له..) وقوله: ( المذيع لأمرنا كالجاحد له)( ) هذا ما جعل الإسماعيلية يحرصون كل الحرص على أن تظل أسرار دعوتهم بعيدة عن متناول المثقفين والباحثين، ومن ليست لهم علاقة بالدعوة. لذلك فإن مؤرخي الدعوة الإسماعيلية لم يعطوا صورة صحيحة عن أفكارها وأسرارها، عدا بعض المؤلفات التي استطاع الباحث بواسطتها فك بعض الإشارات والرموز السرية، بغية التعرف على قدسية الأعداد عند الإسماعيلية، لأنهم يعتقدون إن كل موجود، هو من الواحد إلى العشرة فما فوقها إلى ما لا نهاية، وهذا ما سيتم توضيحه من خلال كتبهم ومؤلفاتهم في هذا البحث.

Published

2024-08-20

Issue

Section

المقالات