تربية المسلم المعاصر في السنة النبوية

Abstract

 الحمد لله حمدا طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على أشرف الأنام. وعلى اله وصحابته الكرام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتربية الإسلامية، وهي الجانب التطبيقي لما جاء في القرآن الكريم، فهي أهم مصدر بعد القرآن الكريم في إعداد الفرد، وتنشئته، وفي تكوين الجماعة، وذلك لكونها زاخرة بالتوجيهات والقواعد والأسس والأصول ، والمبادئ والدعائم التربوية الحية والمتجددة التي إذا التزم بها المجتمع كونت له الإنسان الصالح، والفرد الايجابي والمجتمع الناجح وحققت له علوا من الكمال الإنساني المنشود. ولما كان موضوع تربية المسلم المعاصر في السنة النبوية مهم، ويستحق البحث العلمي بشكل مركز ومتعمق، وموسع ولما كان اغلب الدراسات التي عملت في هذا الميدان قد سلك فيها أصحابها سبيل العموميات من حيث أسلوب التناول والمعالجة، وهذا ناتج عن أن السنة النبوية صالحة لكل زمان ومكان. وقادرة على حل مشكلة الفرد والأمة بل الإنسانية كلها، لكن يبقى
موضوع الدراسة العلمية المركزة حول تربية المسلم المعاصر في السنة النبوية بحاجة إلى من يقوم بها من أجل الإسهام في تكوين الشخصية الإنسانية السوية وتكوين المجتمع الفاضل وهذا ما تحاول الدراسة الحالية القيام به.