الإصلاح المصرفي في سورية
Abstract
ان الـتطورات الاقتصادية الدولية التي أفرزتها توجهات العولمة والتي تمثلت بقيام تكـتلات اقتصادية سياسية مثل مجموعة الآسيان ، الاتحاد الأوربي واتفاقية ( االن فتا ) في أمـريكا الـشمالية وغيرها من التكتلات قد ساهمت في تخفيض حجم وقوة الدولة الوطنية لتظهـر قـوة التكـتل أو التحالف إضافة إلى ذلك فقد شجعت منظمة التجارة العالمية التي تأسست عام1995 على تخفيض القيود المفروضة على حركة التجارة العالمية وتحديد أسس جديدة للتبادل التجاري الأمر الذي ساهم في دعم توجهات العولمة 0 إن حـركة رأس المال المالي وال مضاربات في الأسواق المالية وانتقال رأس المال الـساخن بين القارات والأسواق تشكل الأساس الجوهري لحركة العولمة وتثبيتها على أنها حقيقة موضوعية أنتجتها التقانات والاتصالات الحديثة وكرستها طموحات ورغب ات المالكين في تعظيم الأرباح والاستفادة من ثغرات القوانين بين الدول فالمصارف التي تشكل جزءا من حـركة رأس المال المالي واكبت وبشكل واضح هذه التوجهات وبدأت حركات اندماج كبيرة بـين مجموعات مصرفية صغيرة ومجموعة كبيرة وأحيانا بين مصرفين كبيرين مثل اندماج بـنك طوكـي و ـ مـع بـنك ميتسوبيـشي ليشكلا أكبر مجموعة مصرفية في العالم شكل ت موجوداتهما عند الاندماج عام 1996 حوالي 647 مليار دولار وتصل قروضهما إلى 2000 مليار سنويا (1)0 إضـافة إلـى ذلـك فقد طورت المجموعات المصرفية أنظمة عملياتها لتواكب الـتطور العلمـي الحاصـل في التكنول وجيا والاتصالات وخدمة الزبائن والمتعاملين بحيث أصـبحت بعـض المـصارف تقدم خدمات تصل إلى 1000 خدمة بدءا من الودائع وصولا الخدمات الشخصية للزبون وتحريك الحسابات عبر الإنترنت واستخدام البطاقات المصرفية المحلية والعالمية وغيرها من الخدمات الأخرى 0