المناهج الجغرافية للمرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية وتنمية مهارات التفكير الإبداعي
Abstract
هناك عنصران مهمان في العملية التعليمية والتعلمية ، هما المتعلم وعملية التعلم، وعملية التعلم تتم بواسطة استخدام المتعلم لقدراته العقلية من أجل فهم الكيفية التي يفكر بها، ليحقق الغرض المنشود والذي من خلاله يستخدم الكثير من الوسائل والأساليب والطرق التي تساعده على التعلم المثمر، فمن هذا المنطلق فإن المناهج في مادة الجغرافيا مثلا يجب أن تعد وتصمم بحيث تساعد المتعلم على تطوير قدراته في مختلف الجوانب التي تكون شخصيته، وبناء على ذلك فأننا يجب أن نسعى إلى أن نوظف كل إمكانات المتعلم إلي أن نصل به إلى مرحلة التفكير الإبداعي . كما يجب أن نؤكد على أن التعليم يجب أن يكون له دورا مهما في الإسراع بعمليات النمو كما يؤكد بياجيه وجانية وبرونر فالمناهج التعليمية أصبحت في هذا العصر شانا عاما يهم جميع أفراد المجتمع، ولذلك فأن تحقيق فهم مشترك بين جميع أصحاب الشأن يعد أمرا ضروريا، ولهذا تجعل المناهج الحديثة المتعلم محورا للعملية التعليمية، فتركز على العمليات العقلية العليا للمتعلم ومساعدته على اكتساب المفاهيم والاتجاهات والقيم والمهارات ومراعاة الفروق الفردية لتساعده على النمو المستمر استمرار الحياة نفسها، فالنمو العقلي الخلاق، هو عملية مستمرة لإعادة تنظيم ما هو جديد في أنظمة ما هو قديم لتكوين بني معرفية إبداعية، وبالتالي فأن منهج الجغرافيا في كل مرحلة من مراحل نمو المتعلم يجب أن يراعي الخصائص الخاصة والعامة للنمو بالنسبة للفرد الإعدادي ويراعي هذا الاستمرار.