مقاصد الصلاة بين الاتصال والانفصال
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ أما بعد يعيش مسلمو العصر الحديث انفصاما رهيبا بين ثقافتهم وبين حياتهم، وبالذات فيما يخص حقوق الإنسان. ورغم أن بوادر صحوة تُشاهد في أوساط المسلمين، من خلال كثرة وتزايد من يؤدون الشعائر التعبدية، وخاصة الصلاة، إلا أن التمايز في الحياة العملية بين من يؤدون الشعائر وغيرهم، يكاد لا يُرى عند أكثر هؤلاء، فالتاجر المصلي يقوم بنفس ممارسات التاجر الذي لا يصلي من غش واحتكار وربا ومغالاة في الأسعار وتنفيق للسلع بوسائل غير مشروعة، وقس على التاجر : الموظف والأستاذ والمهندس والقاضي والمحامي والعامل والمهني والمزارع والطبيب والصيدلي والطالب وغيرهم حيث توجد هوة هائلة وانفصال مخيف بين الصلاة ومقاصدها التي شرعت من أجلها، وبالتالي انحطت دنيا المسلمين وذلت أمتهم.