نظرية الأدب عند توفيق الحكيم
Abstract
تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على دور توفيق الحكيم في ميدان التنظير ووضع المعايير التي تؤكد ضرورته وتحدد هويته، وتبرز مقوماته، وتفسر طبيعته ورسالته وتطوره، وبعض أجناسه ، وعلاقتها بعضها البعض متكئاً في ذلك على موسوعية شاملة، وذوق فني مدرب ومشاهدات وتجارب حية. وفكر وثاب إلى جانب فلسفة في الحياة والفن سماها ((التعادلية )) وهو لم يصدر في نظراته وآرائه عن فكر مجرد ورؤية عالمة، وإنما ربط هذه النظرات بالنماذج الأدبية العالمية وبالأدب العربي معتمدا عـلـى تأمل عميق, وقدرة على الام والتعميم. فاتحا بذلك الباب أمام المفكرين والنقاد العرب الذين سقطوا في هواة التبعية للرؤى الوافدة, أو هوة اجترار الماضي دون ممثله والبناء عليه , لكي يتعاونوا على تأسيس رؤية للأدب معتمدة على ظروفنا وحضارتنا منتفعة بالفكر العالمي إسهاما منهم في رفد الرؤى العالمية للأدب. وتحسيد الهوية العربية واعلاء لصوتها في هذا الميدان الحيوي. كما أن نظرات الحكيم وأرائه مجالاً لمؤرخي الأدب ونقاده والباحثين في الدراسات الأدية المقاربة لتسديد دراساتهم . وتعميق بحوثهم بعدما ربط الحكيم آراءه بالأدب العربي واقفا على نواحي القوة والضعف فيه داعيا إلى النهوض به في ضوء الرؤية العامة للأدب التي